wrapper

السبت 04 ماي 2024

مختصرات :

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

 

رغم أن الحكومة الإسرائيلية، وقادة الأحزاب الكبرى والدينية والقومية المتطرفة وغيرهم، يعتقدون أن صفقة القرن هي منحة الرب لشعب إسرائيل، وأنها منةٌ ربانيةٌ لهم، وفرصةٌ قد لا تتكرر يوماً أو يجود بها الزمان عليهم، إذ تُتمُ وعد بلفور القديم وتضفي شرعيةً عليه، وتمنحهم أكثر مما منحهم قرار التقسيم، وتجعل من كيانهم دولةً ضمن المنطقة، متسقة بينهم ومنسجمة معهم، يعترف بها الجوار ويلتزم أمنها ويحافظ على حدودها ويحترم سيادتها، ويقيم معها علاقاتٍ طبيعيةٍ تعزز شرعيتها وتضمن أمنها وتصون مصالحها. 

 

فضلاً عن أن الصفقة تؤمن لها السيادة الكاملة على مدينة القدس الموحدة، والاعتراف بها عاصمةً أبديةً لهم، إلى جانب ضم المستوطنات الكبرى إلى كيانهم، وتفاهمٍ على نقل الكتل السكانية الفلسطينية، وضمان ألا تتشكل دولة فلسطينية كاملة السيادة مترابطة الأجزاء موحدة الجغرافيا بالجوار منهم، وإنما هو كيانٌ مجزأٌ مقطع الأوصال، منزوع السلاح وغير مسؤولٍ عن أمنه وسلامة حدوده وأرضه. 

إلا أن غالبية النخبة الإسرائيلية ينظرون بعين القلق والريبة إلى صفقة القرن الأمريكية التي طال الحديث عنها، ويشعرون بأنها ستفتح عليهم أبواب جهنم من جديد، وستسعر الأرض الفلسطينية من حولهم وستشعلها ناراً لاهبةً لا تتوقف، وستتسبب في اندلاع انتفاضةٍ أخرى قد تكون مختلفة كلياً عن الانتفاضات السابقة، عمادها اليأس والقنوط من مسار التسوية، والكفر به وعدم الاعتماد عليه، وستوحد الفلسطينيين جميعاً في الداخل والخارج، سلطةً ومعارضةً، وستساعدهم في إعادة ترتيب أولوياتهم وصياغة أهدافهم من جديدٍ، وستمكنهم من تجميد خلافاتهم أو حلها، كما ستمنحهم مبرراً كبيراً للرفض والتشدد، وربما للعنف والتطرف، وستعيد القضية الفلسطينية إلى مربعاتها الأولى الراديكالية العنيفة.

يدرك الإسرائيليون أن صفقة القرن غير منطقيةٍ وغير واقعيةٍ، ولا يوجد فلسطيني يقبل بها أو يتساوق معها، فهي لا تعطيهم شيئاً من حقوقهم، ولا تمنحهم ميزةً يستطيعون الاعتماد عليها أو الأمل فيها، بل هي تحرمهم من كثيرٍ مما كان متاح لهم، وقد وصفها بعض المحللين الإسرائيليين بأنها أزمة العصر، لاعتقادهم أنها ستؤسس لمرحلة صراعٍ جديدةٍ، وستعيد القضية الفلسطينية إلى مربعاتها الأولى، ولن تغني قوة إسرائيل ولا دعم الإدارة الأمريكية الحالية في ردم الهوة السحيقة التي سخلقها الصفقة، أو إجبار الفلسطينيين على القبول بالفتات الذي يلقى إليهم دون إرادتهم وعلى الرغم منهم.

ويعتقدون أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تدرك حقيقة الصراع، ولا تحيط شمولاً بمختلف جوانبها، وأنها انقلبت على كل الثوابت الأمريكية السابقة التي حافظت فعلاً على أمن الكيان وسلامته، وأبقت على وجوده في محيطٍ من القوى المعادية له، ويتهمون الرئيس ترامب بأنه مستخفٌ بالقضية الفلسطينية، ولا يدرك حقيقة أبعادها التاريخية وجذورها العميقة في وجدان العرب والمسلمين، وهو لا يستطيع الاعتماد على العقوبات الاقتصادية كسلاحٍ لفرض صفقته وتمريرها، إذ أن الحصار المفروض على الفلسطينيين يعود بالضرر على المجتمع الإسرائيلي، ويؤدي إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.

يعيب الإسرائيليون المنتقدون للصفقة والأداء الأمريكي الأحادي في فرضها وإخراجها، استبعاد الفلسطينيين وعدم إشراكهم فيها، وكأنهم ليسوا الطرف الرئيس فيها والمعني المباشر بها، فالإدارة الأمريكية لم تستشرهم ولم تلتق بأيٍ من قيادتهم، بينما التقت مراتٍ عديدة بالجانب الإسرائيلي، واستمعت إلى ملاحظاتهم وأخذت بها، وبدلاً من إيجاد شريكٍ فلسطيني مسؤولٍ، قامت قبل الإعلان عن الصفقة بفرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية القاسية بحق الفلسطينيين، الذين يعانون أصلاً من العجز الدائم والحاجة المستمرة، إلا أنها لم تضعف الفلسطينيين، ولم تجبرهم على تقديم تنازلاتٍ ترضي الإدارة الأمريكية، مما يعني أن أي عقوباتٍ أخرى لن تجبرهم على الموافقة على شروط الصفقة.

تعكف مراكز الدراسات الإسرائيلية على دراسة الظروف الموضوعية التي أنتجت صفقة القرن، فترى أنها نتاج أفرادٍ جددٍ على الإدارة الأمريكية، ولم يسبق لهم أن كانوا ضمن صناع القرار، أو أعضاء مشاركين في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أي أنهم مجموعة من الخبراء الجدد والمقاولين الطموحين، كما أن التوقيت المقترح لإعلان الصفقة هو إسرائيلي بامتياز، ويخدم رئيس الحكومة الحالي الذي يتطلع إلى الرئاسة الذهبية للحكومة، أما الشريك العربي الجديد فسيكون عاجزاً عن القبول بالصفقة أو المشاركة في تنفيذ بنودها، في حال لم يكن معهم شريكٌ فلسطيني مسؤول، يحميهم ويغطي دورهم. 

الذين يشككون في جدية صفقة القرن وقدرتها على حل القضية الفلسطينية، ليسوا النخبة السياسية والفكرية والإعلامية فقط، بل إن قادة جيش العدو وكبار ضباطه يشككون فيها، ويرون أنها فخٌ نصب لهم، وستلحق بأمنهم واستقرارهم أضراراً كبيرة، وستدخل الجيش في مواجهة جديدة وربما واسعة مع الفلسطينيين، إلا أن هذا الاعتقال السائد بين كبار ضباط الجيش، لا يعني عدم استعدادهم وجاهزيتهم، فقد خصصت قيادة أركان جيش العدو ستة فرق مجهزة بكامل عتادها، للتصدي لموجات العنف المتوقعة في مختلف مدن الضفة الغربية، إذ يتوقعون ألا يمر الإعلان الرسمي عن الصفقة دون اشتباكاتٍ مع الجيش، وعملياتٍ فرديةٍ يقوم بها الشبان الفلسطينيون، كتلك التي رافقت أحداث بوابات المسجد الأقصى.

لا يستبعد بعض المحللين الإسرائيليين أن تعلو أصواتٌ إسرائيلية وأخرى يهودية، تحذر من صفقة القرن التي تقوم على فوهة بركانٍ ثائر، قد يهدأ حيناً ولكنه يثور دائماً وينفجر فجأةً، فالسلام الذي يتطلع إليه الإسرائيليون هو غير الأمن الذي يفرضه الجيش وترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، وصمت الفلسطينيين قد لا يطول وأحلامهم لا تموت، ولكن صبرهم قد ينفذ وسبل المواجهة أمامهم لا تعدم.

بيروت في 27/1/2020

****

و صفقةُ القرنِ لا تفشلُها المظاهراتُ ولا تبطلُها الاستنكاراتُ

يبدو أن الإدارة الأمريكية جادةٌ هذه المرة في الإعلان الرسمي عن بنود صفقة القرن، وستكشف للجميع عن بنودها فعلياً في الساعات القليلة القادمةِ، رغم أن الوعود السابقة التي قطعها الرئيس ترامب شخصياً ومساعدوه على مدى ثلاثة سنوات، وأخل فيها بوعوده ولم يلتزم بمواقيته، واكتفى بالتسريبات غير الرسمية العامة المتقطعة، لا تجعلنا نصدق كلامه ونثق بتصريحاته، فقد اعتاد على التقلب والانقلاب، واستعذب الصدمات والمفاجئات، وراقت له السياسة وإدارة العالم عبر شبكة "تويتر"، التي ينشر عليها تعليقاته وقراراته، ويكشف فيها عن سياساته وتوجهاته، بما فيها إقالة كبار مساعديه، وإهانة خصومه ومنافسيه، وتحقير المرأة ومنتقديه، وكيل الاتهامات لحلفائه ومؤيديه.

إلا أن الأمر يختلف هذه المرة عن سابقاتها، فالظروف الصعبة التي يواجهها، والتحديات الداخلية التي يتعرض لها، والفوضى والصخب التي أثارتها جلسات الاستماع النيابية حول الاتهامات الموجهة إليه، فضلاً عن أزمة الاستعصاء السياسي التي يشهدها الكيان الصهيوني، والطريق المسدود الذي يسير فيه والذي سيصطدم حتماً بجدرانه المصمتة في انتخاباته الثالثة، فضلاً عن الحالة المشابهة التي يعيشها نتنياهو، المهدد بالمحاكمة والسجن، والخائف من الإقصاء والطرد، والفزع من اللعن والجلد، تجعل من إعلان الإدارة الأمريكية عن صفقة القرن قبيل الانتخابات الإسرائيلية الثالثة، أمراً جاداً وخطيراً، وإيذاناً رسمياً بالانتقال من مرحلة الإشاعة إلى الحقيقة، ومن التنظير إلى الممارسة، ومن التهديد إلى الفعل.

وعليه فقد بات الفلسطينيون اليوم، وهم أم الولد، في مواجهةٍ حقيقيةٍ مع ترهات هذا الرجل المأفون وإدارته العنصرية، وإجراءاته العملية المجنونة، فالأمر بات جللاً والتهديد أصبح عصفاً والجعجعة صارت طحناً، ولم يعد هنالك مكانٌ للتروي والانتظار، والترقب وفحص النوايا واختبار السياسات، فالقادم جدُ خطير والآتي أصعب من كل تقديرٍ، لكن لا ينبغي علينا أن نخاف من مواجهته أو التصدي له، إذ ليس عندنا ما نخشاه أو نخاف منه، فأرضنا محتلة، وحقوقنا مسلوبة، وديارنا مسكونة، ومقدساتنا مدنسة، والعدو منذ ما يربو على الخمسين عاماً يعيث في أرضنا فساداً وتخريباً، ينهب ويسرق، ويغتصب ويصادر، ويطرد ويقتل، ويهدم ويدمر، ويحاول شطب الهوية وتغيير الشخصية، ظاناً أنه يستطيع استيلاب الفلسطينيين حقوقهم في المستقبل ووجودهم الآتي في أرضهم التي كانت وستبقى لهم.

نحن نعيش الاحتلال البغيض نفسه الذي ساندته قديماً ولا زالت قوى الشر وأيدته دول الباطل، واليوم تؤازره أمريكا وتقف إلى جانبه بكل قوتها، بل إنها تمده إلى جانب السلاح والعتاد بالأفكار الشيطانية والمخططات العدوانية، لكننا على مدى سنوات الاحتلال كلها صمدنا وثبتنا، وناضلنا وقاومنا، وقاتلنا وتحدينا، وما هُنَّا ولا استسلمنا، ولا ضعفنا ولا يأسنا، ولا فرطنا ولا تنازلنا، ولا زلنا على مواقفنا الثابتة التي منعت العدو وأجبرته على التراجع عن كثيرٍ من خططه ومشاريعه، ودفعته إلى تأخيرها أو شطبها، لعلمه أن هذا الشعب صعبٌ عنيدٌ، وقويٌ شديدٌ، يمر بمراحل ضعفٍ وهِنَةٍ، لكنه لا يسلم تسليم الذليل، ولا يرفع راية الهزيمة والخضوع.

فلا تظنن أمريكا ومعها الكيان الصهيوني أنهما الأقويان، ولا يعتقدن الفاسدان الآبقان أنهما سينجحان فيما يخططان، وسيتمكنان في تنفيذ ما يعلنان، فهذه الأرض الفلسطينية أرضٌ عربيةُ الانتماء إسلامية الحضارة، لا يمكن شطب هويتها أو مسخ حضارتها، ولا تغيير شكلها وتزييف معالمها وتبديل شواهدها، ولعل الإمعان في العلو والمبالغة في الغلو، والتطاول على الحق والتصدي لمعايير العدل وقيم الكون، سيعجل في الانقلاب عليهم وإفشال خططهم، بل إن صفقتهم تنذر بسقوطهم وتعجل في نهايتهم.

لكن مواجهة صفقة القرن والتصدي لها، وإفشالها ومنع مفاعيلها، لا تسقطها هبةٌ عابرةٌ ولا غضبةٌ مؤقتةٌ، ولا تصريحاتٌ شعبيةٌ ورسميةٌ صاخبةٌ، ولا استنكاراتٌ عالية النبرة شديدة النقمة، تضعف تدريجياً وتنتهي بعد حينٍ، ولا يكون لها أثر ولا ينتج عنها أي فعلٍ، مما اعتاد عليها أعداؤنا ووطنوا أنفسهم عليها، واستعدوا لمواجهتها ببعض الخطط والاستعداد لتحمل النتائج والصبر على التداعيات، التي خبروها كثيراً وعلموا أنها تخبو بسرعةٍ، وتنتهي بعد قليلٍ وحدها يأساً وقنوطاً أو عجزاً واستسلاماً. 

كما لا تسقط الصفقة اللعينة بمظاهراتٍ ومسيراتٍ، ومواجهاتٍ واشتباكاتٍ، يستشهد فيها شبانٌ فلسطينيون يافعون، غاضبون ثائرون، مندفعون صادقون، ومتحمسون غيورون، ويسقط فيها مقاومون ناقمون غاضبون، أقوياء جلدون، لكنهم يسيرون دون خطةٍ مدروسةٍ وغايةٍ معلومةٍ، وعلى غير هدى وبصيرةٍ، وبالقليل من السلاح والذخيرة، وبدون قيادةٍ وإدارةٍ، وفي غياب السند والظهير، فيضحون بأنفس ما يملكون في حياتهم، أرواحهم وحرياتهم، دون أن يرف لهم جفٌ خوفاً، أو ترتعد فرائصهم جبناً، بل يقدمون على التضحية إيماناً والتصدي وجوباً، يقيناً منهم أن الخطب يفرض عليهم التضحية ويستدعي منهم العطاء بسخاءٍ دون حسابٍ.

أمام هذه المحنة الجديدة والخطب الآتي، وفي ظل استعداد الشعب وجاهزيته، وقدرته وجديته، فإنه ينبغي على قوى الشعب الفلسطيني وفصائله، وسلطته ومقاومته، أن يدركوا أن التصدي لهذه المؤامرة يلزمه وحدةٌ وإرادةٌ، وتراصٌ واتفاقٌ، وعزمٌ وقوةٌ، وبرنامجٌ وخطةٌ، أولها التخلي عن أم الكبائر أوسلو، والكف عن معرة التنسيق الأمني، والانطلاق نحو وحدةٍ جامعةٍ وإرادةٍ موحدةٍ، واستعادة نهج المقاومة وخيار المواجهة، والعودة إلى زمن الثورة وأيام العاصفة، فهي وحدها التي تخيف العدو وتردعه، وتصفع ترامب وتحقره، وتلجمه وتخرسه، وتضع حداً لعنتريته وعنجهيته، وبغير ذلك ستمر المؤامرة، وسينجح نتنياهو في تحويل محنته إلى منحة وأزمته إلى فرصة، وسيصنع من مشاكله الشخصية نصراً لشعبه أبدياً، وعلواً لكيانه عصياً.

بيروت في 26/1/2020

*****

 روابط لتحميل الملحق الشهري العدد 14 ديسمبر 2019

https://pdf.lu/q0nV

https://www.fichier-pdf.fr/2020/01/02/----14--2019/

<a href="/https://www.fichier-pdf.fr/2020/01/02/----14--2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري العدد14ـ ديسمبر 2019 ».pdf</a>

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة

‎لتحميل الملحق الشهري العدد 14 ديسمبر   2019

‎و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/q0nV

‎المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2020/01/02/----14--2019/

‎لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 14 en 

format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

*****

‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

: journalelfaycal

‎ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 

défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce 

lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 

freedom of expression and justice click on this 

link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le 

site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

 

آخر تعديل على الأربعاء, 29 كانون2/يناير 2020

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :